يوجد سبب وجيه لحقيقة وضع الأرض المنخفضة في بيمستر على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، فتجفيف هذه البحيرة عام 1612 هو لمثال شهير على كيفية "خلق" الهولنديين لمساحات واسعة من بلدهم في الشمال و الغرب و الجنوب الغربي من هولندا. اتخذت هولندا شكلها من خلال محاربة الإنسان للعناصر، حيث بدأت على نطاق ضيق عملية استصلاح الأراضي و بناء السدود في العصور الوسطى. اتسع هذا النطاق بدءاً من القرن السادس عشر بتجفيف البحيرات و مستنقعات الخُث، و في الوقت الحاضر شارف العمل على الانتهاء في القرن العشرين بتخطيط الأراضي المنخفضة في فليفو و ماسفلاكت.
قررت مجموعة من تجّار أمستردام و رؤساء البلدة عام 1697 تجفيف البيمستر التي كانت في ذلك الوقت بحيرة ضخمة، حيث وعدوا بأن يكون مشروعاً مربحاً سيساهم أكثر بتوفير الطعام لبلدة أمستردام التي تنمو بسرعة. بُني حول البحيرة سدّ عالٍ و قوي بطول 38 كيلو متراً و حفرت قناة دائرية حول ذلك السد، و بعد هذا بدأ العمل لضخّ مياه البحيرة بهدف تجفيفها مستخدمين ما لا يقلّ عن 43 طاحونة هوائية. كان المهندس يان أدريانسزون ليغووتر مسؤولاً عن بناء و تعيين مواضع الطواحين الهوائية. كان يجب بناء سلسلة من الطواحين بحيث تكون كل واحدة منها أعلى من السابقة بقليل بحيث يتم ضخُّ المياه تدريجياً إلى القناة الدائرية.
أصبحت البحيرة عام 1612 جافة و أصبح بالإمكان مدّ الأراضي المنخفضة، حيث مُهدت الطرق و حُفرت القنوات و مصارف المياه و بنيت المزارع. كان التصميم منظّماً بشكل جيد بنموذج هندسي بارع، حيث تعود شهرة أراضي بيمستر المنخفضة إلى تقسيمها و تصميمها.
أنجزت على مرّ العصور الكثير من أعمال السمكرة لنظام إدارة المياه في بيمستر. لوقت طويل، كان على طواحين الهواء أن تضمن بقاء أرجل السكان جافة و منسوب المياه ملائماً لزراعة الأرض، و في أواخر القرن التاسع عشر استبدلت الطواحين الهوائية بمحطات الضخّ التي تعمل بقوة البخار و لاحقاً بالمضخات العاملة بالوقود و الكهرباء. تقسم بيمستر اليوم إلى أكثر من خمسين قسماً لكل منها منسوب معين من المياه، إذ يحتاج المزارعون إلى منسوب منخفض تحت مستوى أرضهم بينما يحتاج سكان القرى إلى منسوب عالٍ ليمنعوا الدعامات تحت منازلهم من التعفن عند تعرضها للهواء؛ و المنسوب المثالي لرعاة القطعان هو بين المستويين السابقين، أما المحافظون على الموارد الطبيعية فلهم متطلباتهم الخاصة.
كانت تضخّ المياه بعيداً في الماضي لمنع الفيضان فقط، أما اليوم و في فترات الجفاف يتم ضخّ المياه إلى البيمستر، و يمكن هذا لأن ايسلمير، زودرزيي سابقاً، تحتوي الآن على مياه عذبة مناسبة للزراعة.
سمحت ذات مرة طاقة الرياح و الطواحين الهوائية بتجفيف مياه بيمستر و استصلاح الأراضي، أما اليوم فتستخدم الكهرباء و الكمبيوترات لإدارة منسوب المياه.